الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث ام طفلة تعاني من التوحد تقترح هذه الحلول لادماجهم في المجتمع

نشر في  16 نوفمبر 2016  (11:42)

 اتصلت بنا المواطنة  أم فرح وهي امرأة تونسية وأم لطفلة عمرها تسع سنوات تدرس بالسّنة الثانية اساسي  وتعاني من مرض التوحّد وقد عبّرت لنا عن شكرها للمجهود الجبّار الذي تبذله المندوبية الجهوية للتعليم ببن عروس لفائدة التلاميذ والأولياء كما عبّرت عن امتنانها لمدير المدرسة الأساسية بساحة محمد علي  برادس، مع العلم انّ السيدة أم فرح هي موظّفة وقد اكتشفت اعراض التوحّد عند ابنتها منذ السّنة الثانية. وفي البداية صدمت للأمر وظلّت بكماء قرابة ثلاثة أيّام ثم استجمعت قواها وظلّت تبحث في أسباب هذا المرض وأسراره الى ان استطاعت بفضل حنكتها وصبرها تهيئة ابنتها وادماجها بالمدرسة مع مرافق على نفقتها الخاصّة.
وما تطالب به هذه السيدة هو برنامج انتداب المرافقين للأطفال الذين يعانون من التوحّد وإعداد كتيّب مواز من  وزارة التربية يوزّع على المعلّمين كي يستطيعوا مساعدة هؤلاء التلاميذ الذين لا يقلّون قدرة على الفهم من أترابهم.
والتوحّد هو كلمة مترجمة عن اليونانية، وتعني العزلة أو الإنعزال ، وهو مرض يظهر في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل نتيجة خلل وظيفي في المخ والأعصاب لم يصل العلماء بعد إلى تحديد أسبابه...والأطفال المتوحدون يعانون من مشاكل كبيرة في اللغة والتواصل والتخاطب ولديهم صعوبات كبيرة في التعامل مع الآخرين.
كما نلاحظ على الطفل المتوحّد عدم الإكتراث بما حوله خاصّة القريب جداً منه ولا يطلب حمله ويفضل البقاء جالسا ولا يطلب أي مساعدة حتى من أمّه..  ولا يحاول الكلام أو إصدار الأصوات ، ولا تظهر أي حركة إيمائية من قبل الطفل المصاب بالتوحّد كالتلويح باليد ومد الرجلين والذراعين كما يفعل الأطفال الطبيعيون بعمره.
ومن أهم أعراض التوحد:
الخوف والانطواء والخجل وعدم الإحساس لا بالحرارة ولا بالبرودة وصعوبة فهم الإشارات والأشياء المرئية والصمت التام أو الصراخ الدائم المصحوب بنوبات الغضب وتجاهل الآخرين والخمول وقلة التركيز، كما يفضّل الطفل المتوحّد اللعب وحده دون مشاركة أي أحد.

نجاة